الأحد، 20 يوليو 2008

لم تصرخ لم تستغث




كانت تقف وحدها


و دقائق الانتظار


تحدق


فى صمت


الحوائط حولها


تملئها الدماء


كانت تجلس وحدها عندما يعصف بها الأنين


كانت تراقبه عندما


يأتي حاملاً سوطه


ليمزق جلدها


ليجرجرها


فوق نصال الذل


كانت تصمت


ربما تبكي


لكنها أبداً


لم تصرخ !


لم تستغث!


رأيتها


تجذب خصلاتها


تقطعها بخنجر


ربما تغرسه فى بشرتها


كانت تلهو بتعذيب نفسها


ربما ابتسمت


ربما ضحكت


لكنها أبداً


لم تصرخ


لم تشتك


كنت أرى فى عينيها الدموع


فاحزن لأجلها


لكنها أبداً


لم تشك


لم تعترض !


و عندما أقترب منها


تبتسم !


لم تحبذ يوماً الضماد


كانت تحب أن تنزف


لم تستثغ شىء يكبل جراحها


بل تتركها للقدر


سألتها يوماً


لم لا تعترض ؟!


أجابتنى :


و هل يفيد الاعتراض


الفتاة الميتة ؟!


..


هناك 3 تعليقات:

~.HD.~ يقول...

اوريتيا الجميله ..
كلمات تحمل الكثير من الالي ..
المعاناه ..
كيف بالله عليكي تريديها ان تثتغيث..
كل افعالها .. حركاتها .. سكناتها ..
هي ابلغ من الف صرخة استغاثه تسمعها الاذن البشريه ..
خاطرة رائعه ..
ساكون دائما منتظرا ..
لكل ما يرد من مبدعة مثلك ..
اتش

شفـقــة و إحســــان يقول...

الله على البوست بالرغم من انه قصير وكلماته قليلة لكن بجد حلو اوى وخاصة العنوان

Dark Star يقول...

اتش
شكرا للمرور
فعلا هى لم تصرخ لكنها ..تضج بالالم
و كل حركة منها تصرخ بلا كلام
..
شفقه
شكرا لمرورك هنا
تحياتى