الأحد، 12 يوليو 2009





لم يكن يومًا خطأه

لم يكن يومًا خطاه

هكذا رددت هذه الكلمات في وجهي

كلما رأتي تقول نفس الجملة اللعينة

لم يكن هذا خطأه

لم يكن يومًا خطأه

لم ابالي بسؤالها

خطأ من إذًا ؟!

لأنها ستقول خطأي أنا

..

أنظر له

يا قطي

دلني على الطريق

أي طريق أسلكه ؟

نظر لي بريبة و قال

و إلى أين تريدين الذهاب ؟

أريد الذهاب إلى مكان ما

كل الطرقات تؤدي إلى مكان ما

أختاري

و لماذا اختار ؟ ألا يوجد لديك القليل من الإجبار ؟!

و لماذا الإجبار ؟!

لأنني لم أتعود يومًا الاختيار

..


- أريد أن آكل "

- لقد نفذ الطعام هناك القليل من الشربة "

- حسنا سآخذ القليل من الشربة و قطعة خبز "

جاءت ابنتها تسألها : أريد أن آكل "

- يوجد القليل من الشربة "

- حسنًا أعطيني نقود .. حتى أشتركي بعض اللحم المشوي "

و بالفعل اشترت

جلست لتأكله بجانبي

نظرت لها أمها و قالت : لماذا لم تأكلي كأبنة خالتك ؟! أنتِ ملعونة "

كانت تقولها مجاملة .. و رغم أنني بالفعل لم أكن أشتهي اللحم المشوي .. لأنني و بكل بساطة لم املك النقود !


..


تنهدات ( خاطرة )





فوق ظلمة حائرة
يقبع عرش يأسي أتربع فوقه
فتأتيني الخادمات
حاملات كؤوس شقائي
مدببة الحواف
أتجرعها بصمت
و الدماء من بين شفتي تقطر
قلت له يومًا
سأموت بدونك
لكنه و بكل بساطة
كبح جماح أحلامي الوردية
أمتطى جواد سعادتي
و دفع به نحو
جزر الآلام
عدوت وراءه

اركض فوق طرقاتي الشائكة
دامية القلب
و القدمين
رأيت سعادتي
و قد صلبها
فوق لوحٍ باردٍ
الثعابين تلتف حول ساقها
وجهها تعلوه الندبات
نظرت لي بين خاوية
و طل من بين أهدابها
غمامتان
لا..
بل نابان
فأشعلت تحت صليبها
شمعتان
تلوت صلاواتي
و لفتني مملكة الدموع للأبد
و توجتني أميرة للحزن
أقيم طقوسي
بين أضلع النجمة السداسية
حيث يقبع عرشي
ارتشف
نبيذ القلوب المحطمة
يوم جئت ليي
حاملًا سعادتي المحتضرة
قد لونتها لي
لكنك لا تعلم
أنها منذ زمن
سقطت بين يدي
ميتة !

السبت، 11 يوليو 2009

طعنات ( قصة قصيرة )



الطعنة الأولى

منه كانت أم له ..حقيقةًً أنا لا أدري!
كل ما أذكره أنه اقترب مني صرخت: أخي لا تفعل .
لكنه بكل بساطة سحق أزهاري و قد كافئته بنظرات حاقدة طوال حياته.
..

الطعنة الثانية

هوت الصفعة الأولى فوق وجهي قال لي : ذاكري .
بصقت الدماء في وجهه و قلت : احترق .
فهوت الصفعة الثانية .
..

الطعنة الثالثة

- لا تذهب .
توسلت له
نظر لي نظرة خاوية و رحل !
تألمت .. بكيت .. مزقت روحي لكنه .. لم يحفل !
..
الطعنة الرابعة

ألقى سجادة الصلاة أمامي و قال : تعبدي .
رفعت وجهي إليه.. كنت أفرك البلاط .
- ألا تعلم أن قذارتك لطختها ؟!
ركلني فتسطحت و الماء المتسخ دخل جوفي .
لقد اتسخت سجادة الصلاة و لم أستطع تنظيفها مجددًا
..
- أحبك .
همست له .. هززته قليلا لم يفق !
- هيا يا رجل .
قلتها بشراسة
- قم .. قم إنهم في الخارج ينتظرونني .
الفحيح يتصاعد و الذئاب في الخارج تعوي .
لا تفعل يا أخي لا تفعل .. لا تطردني فالبرد شديد بإمكاني احتمال الفحيح .
..

الطعنة الخامسة

- ثوب عرسي هذا لا تعبث به ..أكرر لا تعبث به .
و ذهبت لشراء الزهور و عندما عدت كان قد لطخه بالسخام فغسلته ثم تركته ليجف .
ذهبت لأضع أزهاري في إناء
أين هى ؟!
أين وضعتها ؟!
لا ..لا لم أشترِ البنفسج .. هذه ليست أزهاري .
لماذا شققت فستاني ؟! بعدما انتظرته طوال العمر ليجف !
لماذا نثرت البنفسج فوق ضريحي !
قلت لك أنا لم أحضر البنفسج .. أنا لا أحب البنفسج .
في المرة القادمة عندما ترغب بقتلي .. أتوسل إليك - يا قاتلي - أن تدثرني بفستان عرسي الممزق و تجلب لي ..
زهور الأقحوان .
..
تمت
ضحى صلاح

أمنية (قصة قصيرة)



- قلت لا .
صرخ بها و رمى الفوطة ثم نهض عن طاولة الطعام .
نظرت له باستغراب و غطى عيناها غشاء رقيق من الدموع .
عضت الشفاه حتى أدمتها ثم نهضت ببطء و عندما وجدته يهم بالخروج جرت إليه و سدت الباب .. قطب في وجهها فابتسمت ناظرة إليه بعتاب رقيق , . ازاحها بيد واحدة لكنها عادت تسد الباب مرة أخرى .
وقفت على أطراف أصابعها و أسندت نفسها إلى صدره ثم مطت نفسها أكثر طابعة قبلة قصيرة حميمة فوق وجنته.
لانت ملامحه قليلا و اجتاحته رغبة في عناقها لكنه كبح جماحها و ظل مقطب .
نظرت في وجهه و لوت شفتيها ..طأطأت رأسها , و شبكت يديها كطفلة صغيرة .
أزاحها لكن برفق و ذهب للعمل .
رفعت الطعام عن الطاولة , رتبت حجرة نومهما ، جلست تحدق في الفراغ .
تنهدت بأسى و رفعت رأسها تتأمل أثاث الحجرة.
سالت دمعة حارقة فمسحتها بارتباك و كأنها تخشى أن يراها أحد تبكي .
ظهرت نظرة مفكرة على وجهها تبعها عبوس .. فنظرة تسلية ماكرة .
تحركت من مكانها وفتحت خزانتها لتخرج منها علبة سوداء كرتونية متوسطة الحجم .
احتضنتها برقة ووضعتها فوق السرير . فتحتها ببطء متأملهة الحذاء الذي بداخلها .. اخرجته ببطء و نعومة .. لمسته و كأنها تتأكد من أنه حقيقي .
كان الحذاء بلون السماء مفتوح من الأمام له شرائط تلتف حول الساق ..ذا كعب مرتفع .
وضعت قدمها الصغيرة بداخله .. لفت الشرائط بتأني شديد و كأنها ترتعب من فكرة خدشه .
وقفت مترنحة لكنها تماسكت .. الخطوة الأولى تبعها انزلاق.. الثانية تبعها التواء في الكاحل .. الثالثة نجحت !
نظرت إلى نفسها في المرآة , مشت , تمايلت , دارت . رقصت و كأنها مسحورة ..أرادت الغناء فتحت شفتيها ثم أغلقتها .
نظرت إلى نفسها في المرآة و ابتسمت بمرارة هازئة من نفسها وهى تحاول منع دموعها من الانهمار أما آن لها أن تيقن أن أمنيتها بعيدة المنال !
أدارت وجهها .. لا تريد أن تقابل هذه المخلوقة مرة أخرى ..مشت فالتوى كاحلها مرة أخرى فنهارت على الأرض تبكي و تولول عندما انفتح الباب و دخل .. نظر لها بغضب لقد قال لها لا لهذه الأشياء السخيفة فهذا الكعب كفيل بتطويحها و لقد حدث ما فكر فيه !
شدها إليه لتقف .. نظرت له بدهشة ثم بفرحة عارمة .
- عدت لأنك بكل بساطة ..وحشتيني !
أمسك ذقنها و قال و هو يقرصها برقة :ألم أقل لكِ لا ؟!
كورت شفتيها اعتراضًا ..حسنً إنها تلعب على هذا الوتر فهو لا يستطيع الرفض أمام نظراتها المؤنبة تنهد مستسلمًا , فابتسمت بحب و إشراق و هى تحتضنه طابعة قبلة طويلة حميمة فوق وجنته .
فهذا أقصى ما تمنته أن تتمكن من تقبيله دون أن تقف على أطراف أصابعها , وأن تنظر إلى عينيه دون أن ترفع رأسها .
تمت
..
ضحى صلاح
5\ 4\ 2009
11.45 م

الجمعة، 10 يوليو 2009

أنا ولا عارف أنا مالي ولا أيه اللي جرالي بحباااااااااااااااااااااااااااك يا حبيبي بحباااااااااااااااااااااااااااااك و هتجنن عليك"
نظرت لهما كانا يرقصان فوق سريري .. يائسة حاولت التركيز في القراءة لكنهما تابعا : حبيبي دي ليا انا بتقولها و عارف معانيها يبقى انت عاوزني ..."
صرخت بهما و أخذت الشبشب ( معذرة للعامية ) و جريت وراءهما في الشقة : يلا يا بنت ال ... انتي و هيا "
صحكت الأولى : مالك يا بيبي بس ايه اللي معكنن القمر "
-اللي معكنني عيلتين زيكم "
اسندت الاولى كوعها فوق كتف الأخرى قائلة : مالها البت دي معكننة كدة على طول .. و بتقول بنت ال .. و ماسكة كتاب و عاملة فيها واحدة بتفهم "
نظرت لها بقرف و قلت : ماشي يا أم جهل .. ماهو لو اللي زيك بيجي بالاحترام اعامله باحترام "
رجعت إلى حجرتي و كلماتهما تطن في أذني
- دي مالها الست "
- ولا حاجة فكك منها دي كدة على طول خنقة "
أغلقت الباب بعنف و تصاعد غضبي .. ثم فجأة وجدت نفسي أقول و أنا أقلد حركاتهم المائعة : حبيبي دي ليا بتقولها .. اكيد مش لبنت الجيران يعني ..."
تمت

الخميس، 5 فبراير 2009

في حبك لا أعرف معنى التعقل

دائما ما يعجز قلمي
عن وصف مشاعري الهوجاء
فيترك كلمات خاوية
كلمات تائهة
أو عبرات سوداء
فمشاعري دوما
كانت مدفونه بصحراء حياتي
قلبي دائما
كان متحجرا
خاويا
أقسم ألا يعشق
ألا يشعربرجفة الحب
بالاحتراق
فقلت لنفسي
سأحب بعقلي
و لن يكون للحب مجال
للتهور مجال
سأطرد نجم الهيام
من مداراتي
سأحارب سطوعه
سأجعله يحترق
فما كان الحب يومها يكفيني
ما كان بعيد بسماتي
كان يقهرني
كان بعذبني
حتى قابلتك
يومها أيقنت
أنه أنت
ولا أحد سواك
فلا أدري
أى التعاويذ ألقيتها
حتى سحرتني
لا أدري
ماذا فعلت بمبادئي
ما عدت أراها سوى هراء
ما عدت أريد شيئا سواك
فعبودية حبك
علمتني الحرية
فبين شفتيك يكمن سر وجودي
فأنا خلقت
لأكون فقط
بين ذراعيك
أحبك ؟َ!
لا .. لا أحبك
فما عاد للحب معنى عندي
فملامستك لي
أعادت لي أجنحتي المتكسرة
ولا تسألني هل أحبك
لأن الحب
يفقد معناه عندما تتلاقى أيدينا
أشتياقي إليك أفقدني صوابي
أحبك !!
أعشقك !!
كل ما أعرفه
أنني لا أريد أن أرى سواك
لا أريد أن أسمع سواك
فعندما أراك
أتمنى لو يحترق العالم من حولنا
لنظل وحدنا
أنا و أنت
بمنتهى البساطة
أنت تكفيني
فلأجلك فقط
أضع مساحيقي
أتزين
أتلون
أرتدي ملابسي بتأنق
لك فقط
ولا أحد سواك
فلا أبالي
إن رمقني البعض بإعجاب
ستجد عينيّ دائما
تبحث عنك
فقط .. أنت
يا سر وجودي
و نكهة سعادتي
فقط أنت
فلم أجد يوما
رجلا يعاملني كالبلور
يحتضنني كالدمية
نعومة لمساتك
تلون شتاء حياتي
عندما ترفع يديك
لتمرر أصابعك فوق وجنتي
تاركا قبلة وهمية
لا يراها سوانا
يتوقف زمني
أتمنى فقط
لو أنني فقط
أحتضنتك
ءأندم لأنني لم أفعلها ؟!
فحبي لك لا يعرف التعقل
فاعذرني
فأنا كثيرة الطمع
أريدك لي وحدي
لا يشاركني فيك حتى الهواء
أغار عليك
أغار عليك من نفسك
أغار من النسمات التي تمس وجهك
أغار من يدي عندما تلمسها شفتيك
مجنونةٌ أنا
و في حبك
لا أعرف معنى التعقل
.........
إليك فقط
إلى الشخص الوحيد بعالمي

الخميس، 9 أكتوبر 2008

أوتار تبحث عن نغم (الفصل الثالث)

- أوتار !" قالها هامساً و هو يقترب منها لقد غفت ! جلس إلى جانبها و نظر لها ..يا الله ! كم هى فاتنة ! ..لم يدر أنه كان حابسا أنفاسه إلا عندما تنفس بعمق اعتصر قبضتة كابحا جماح رغبتة الملحة في أن يمسها اللعنة لما هو ضعيف أمامها بهذا الشكل؟! لما هو على يقين تام أنها إمرأة صالحة و ليست فتاة تريد نشر قصة عنه ! ..لقد نجح في إبعاد الصحافة عنه طوال الفترة الماضية ..لقد نجح في إبعاد النساء عن حياته ألا نانا ..لم تكن متطلبه و تعرف حدودها .. هو لا يحب نانا لكنها ..تكفيه ! ..ولا تسبب له متاعب.
أما هذه المرأة ..فرغم أنه يعلم أنها ستسبب له متاعب كثيرة إلا أنه يريد التورط معها بأي شكل فهى تثير رغبتة في كشف غموضها .. حاول أن يقنع نفسه بهذا( إن هذه المرأة لا شئ سوى لعز مسلي بالنسبة له) .
أطلق العنان لأصابعه فمرر سبابته ببطء فوق وجنتها ثم عبر بها فوق شفتيها الملساء الممتلئة .
- توقف عن هذا و إلا قتلتك "
ههكذا تمتمت و هى مغمضة عيناها .
انتفض ثم ابتسم و قال : غريبة .. أنتِ غريبة يا أوتار "
- إذا كانت غريبة تعني مختلفة ..فليكن !"
فتحت عيناها ببطء و قالت : أنت وسيم ..وسيم جدا "
تأملته أوتار ..إنه ليس بالرجل الصعب نسيان وجهه ..أحمد جمال ..المؤلف الشهير .. الثري ..الحاصل على لقب الذئب الأعزب ..غامض ..مراوغ ..عيناه كبركتان من العسل ..أنف أرستقراطي..شفاه حازمة و ابتسامه رائعة ..يكلل كل هذا شعر أسود فاحم ناعم الخصلات ..طوله يكفي ليصيب بالرهبة .. كما أنه عريض المنكبين ..لقد كانت تكره الرجال الطوال .. فهم يشعرونها بالرهبة .
أما هذا الرجل ..و منذ أن رأته .. و هى تعرف أن هناك بقية للقصة ألم يقل ها أسماة : أنتِ إمرأة رجل واحد و هذا الرجل ليس أنا "فلماذا تشعر أن أحمد جمال هو هذا الرجل ..لماذا مع أنها ...

ربت فوق خدها بنعومة قاطعا خيلاتها و قال : غريبة أوتار ..غريبة .. هل أنتِ متزوجة ؟"
أربكها سؤاله فأجابت بحذر : لا "
- مخطوبة ؟"
قالت بملل : قبل أن تسترسل في الكلام ليس في حياتي الحالية كلمة رجل و لن يكون "
قال ليستفزها : لماذا ؟!!هل أنتِ شاذة ؟!"
نظرت له بعين متسعة مدهوشة و قالت : هل هذا ما تقوله لكل إمرأة تلم بأنها لن تقفذ في الفراش أسيرة سحرك ؟!"
أربكه كلامها ..إن هذه المرأة ضربة قاضية له و لغروره قال بثقة : عزيزتي ..لست بحاجة للقفز في فراشي ..فأنا لدي صديقاتي ..يفوقنك جمال و إثارة ..فراشي ليس به مكان لكِ يا أوتار ..لأنكِ لستِ من نوعي المفضل "
لسعها كلامه كالسوط لقد قلل من شأنها كأنثى ردت بثقة مماثلة:لا تقل كلام لا تعنيه"
فهى تعرف أنه يريدها .. أو على الأقل تثير أهتمامه.
رن هاتفه المحمول فخرج ليرد عليه.
أغمضت عيناها في غفوة صغيرة .
******
"تارا ..تارا ..تارا "
هكذا تعالت الصيحات حولها ..أصمتتهم قائلة : حسنا ..حسنا ..سأختار رفيق الليلة "
تعالى الصفير تابعت كلامها : سأقيم مسابقة .. من يفوز سيكون رفيقي "
تعالت الصيحات مرة أخرى فوقفت أوتار فوق طاولة و قالت : لقد أنكسر كعب حذائي ..من سيجلب لي حذاء يلائمني ..سأرافقه و لو إلى الجحيم"
دب فيهم الحماس و بدأوا يفتشون عن حذاء مناسب وسط كل نساء الحفل المقام في أحد قصور أثينا .
في هذه اللحظة تقدم فارسها الوسيم حاملا الحذاء بين يديه و أنحنى أمامها و قال : حذاءك يا سندريلا "
حدقت به ..هذا الوسيم الذى عندما دخل إلى الحفل لم تكن تحلم بنظرة واحدة منه ..حاصة في فستانها الأحمر الفاضح و شعرها الأحمر المصبوغ في هذا الوقت ..و الآن ..هو يحاول أن يكون رفيقها ..أن يكسب الرهان !!
أنحنى أمامها ليضع قدمها في الحذاء ولا تعرف لحسن أم لسوء الحظ أنه لائمها !
تفحصتها عيناه بوقاحه ..فهى تبدو في هذا الفستان نموذج للعاهرة المحترفة ..اللعنة على كل شئ ..ستذهب مع هذا الوسيم و لو إلى الجحيم .
**
هزتها يده ببطء ففتحت عينها لتنظر إلى فارسها الوسيم و قالت : أنت هنا ..في واقعي و أحلامي !"
قال أحمد و هو يبتسم : و هل كنتِ تحلمين بي ؟!"
- لا ..إنه نوع من تذكر لقائنا الأول "
هز رأسه و قال : نعم ..لقاءنا في المقهى ..أنه مميز بحق ..لقد أتى الطبيب ..استعدِّي سأصعد بعد قليل"
انصرف قبل أن يرى نظرة الألم في عينيها ..إنه لا يتذكرها ..و لن يتذكرها ..لقد أعتقدت أنها تمكنت من نسيانه ..و ها هو القدر يضعها أمامه للمرة الثانية ..دونا عن كل البشر تكتشف أن مشاعرها تخونها ..فهى لم تستطع كرهه ..عنفت نفسها ..مرت سبع سنوات يا أوتار ..و لقد وضعك القدر في طريقه ..لتثأري لنفسك منه .
فكرت بحزن صامت ..هل ستثأرين يا أوتار ؟! أم ستهربين كما حدث مع أسامة؟!
طرق الباب ليقطع أفكارها.
و دخل الطبيب
..
يتبع