السبت، 11 يوليو 2009

طعنات ( قصة قصيرة )



الطعنة الأولى

منه كانت أم له ..حقيقةًً أنا لا أدري!
كل ما أذكره أنه اقترب مني صرخت: أخي لا تفعل .
لكنه بكل بساطة سحق أزهاري و قد كافئته بنظرات حاقدة طوال حياته.
..

الطعنة الثانية

هوت الصفعة الأولى فوق وجهي قال لي : ذاكري .
بصقت الدماء في وجهه و قلت : احترق .
فهوت الصفعة الثانية .
..

الطعنة الثالثة

- لا تذهب .
توسلت له
نظر لي نظرة خاوية و رحل !
تألمت .. بكيت .. مزقت روحي لكنه .. لم يحفل !
..
الطعنة الرابعة

ألقى سجادة الصلاة أمامي و قال : تعبدي .
رفعت وجهي إليه.. كنت أفرك البلاط .
- ألا تعلم أن قذارتك لطختها ؟!
ركلني فتسطحت و الماء المتسخ دخل جوفي .
لقد اتسخت سجادة الصلاة و لم أستطع تنظيفها مجددًا
..
- أحبك .
همست له .. هززته قليلا لم يفق !
- هيا يا رجل .
قلتها بشراسة
- قم .. قم إنهم في الخارج ينتظرونني .
الفحيح يتصاعد و الذئاب في الخارج تعوي .
لا تفعل يا أخي لا تفعل .. لا تطردني فالبرد شديد بإمكاني احتمال الفحيح .
..

الطعنة الخامسة

- ثوب عرسي هذا لا تعبث به ..أكرر لا تعبث به .
و ذهبت لشراء الزهور و عندما عدت كان قد لطخه بالسخام فغسلته ثم تركته ليجف .
ذهبت لأضع أزهاري في إناء
أين هى ؟!
أين وضعتها ؟!
لا ..لا لم أشترِ البنفسج .. هذه ليست أزهاري .
لماذا شققت فستاني ؟! بعدما انتظرته طوال العمر ليجف !
لماذا نثرت البنفسج فوق ضريحي !
قلت لك أنا لم أحضر البنفسج .. أنا لا أحب البنفسج .
في المرة القادمة عندما ترغب بقتلي .. أتوسل إليك - يا قاتلي - أن تدثرني بفستان عرسي الممزق و تجلب لي ..
زهور الأقحوان .
..
تمت
ضحى صلاح

ليست هناك تعليقات: