الأربعاء، 3 سبتمبر 2008

ترنيمة موت




ترانيم موت(1)



قد كان رمزاً للحياة

حباً يطوف بي

يلعق جراحي

يشعرني بالخيلاء

قد كان مفتاحاً لبابي

قد كان أوراق كتابي

و عندما رحل

بات قلمي

يئن دون حبرٍ

أو ورق


ترانيم موت (2)

,,

,
في المحرقة الجماعية

حلقوا شعرنا

حرقوا علمنا


هزمونا



قيدونا



صلبونا



بين زهور الحياة الذابلة

تحت صفحات المدينة

نمت الجثث

حصدوها

لينثروها

فى بلادٍ

بلا أضرحة

..


ترانيم موت (3)

,,

,

قد تعودت

أن اشرب قهوتي سوداء

تحت قبعتي

كانت تقبع نظارتي

ذات العدسة الواحدة

حتى جاء

خلعها عن عيني

فبت أرى بوضوح

و بكل بساطة

سكب قهوتي

فوق صفحات حياتي

فوق جريدة دستور الصحوة

بات السواد يحتل تاجي

حتى أساطير الهوى

باتت كالطاعون

لم تعد مرارة القهوة

تتربع فوق عرش جوفي

بل باتت تلطخ حياتي

و ربما كان هو

أو أنا

أو بلدتنا

هى السبب !


الترنيمة الأخيرة

,,

,
مر الوقت

منذ تركت فنجان الشاي

عندما دقت الساعة العاشرة

أحيلت الحياة إلي سواد مضطرب

تنهدت

ثم ارتجفت من برودة الخواء

فالمدفأة تحتاج إلي جثث المحرقة

سأذهب لأحصد بعض الثعابين

علها تكفيني

حتى يلوح الصباح

لأذهب إلى الحدائق

أو الأضرحة

فالصباح يلوح

الساعة العاشرة

.





ليست هناك تعليقات: