الثلاثاء، 9 سبتمبر 2008

اتبعوا الحوافر ( خاطرة)





كانت أوريتيا فتاة جميلة جدا .. و ابنه آلهين فى العصر الروماني

خرجت يوماً لتملئ دلوها من نبع و عندها ظهر لها آله البحر نبتون و قد وقع فى حبها من أول نظرة عرض حبه عليها فأبت

فتحول إلى حصان و حملها و هرب بها و لم يتبق من هذه الأسطورة سوى علامة الدلو فى الأرض أو حوافر الحصان و أصبحت هذه الرموز لبرج الدلو و كانت هذه هى أسطورة برج الدلو

......


هذه هى القصة !

..
أحلام واهية

تتدلي من افريز الحياة

خيوط عنكبوتية

أراها تتأرجح

خيوط لزجة

تنتظرني

أراه يقف

تلمع أنيابه

يغويني بشبكته الملعونة

أرتجف

أحاول الفرار

لكن ..

الحلبة تُغلَق

الطبول تَدُق

حاصروني

فى هذه الأرض الرملية

قيدونيأ

لبسونى ثياباً مبهرحة

زينوني

حملوني مكلبة المشاعرإلي

هرأيت مخالبة لامعة

رأيت فى عينيه نظرات هائمة

أنفاسه اللزجة

أشعرتني بالغثيان

أيخدعنى بمظهره!

أعرفه جيداً

لكنهم لا يصدقون

يتلاحقني اشباحه

أينما ذهبت

أجد صورته

تحتل براويز حياتى

تمنيت وقتها أن أراك

أن تحملني فوق حصانك الأبيض

و تذهب بي خلف السحب

حلمت يوماً

أن تأتى

بعدما أتعبني الهروب

و أدمي قدمي

وخز الأحلام المحترقة

تمنيت وقتها

أن تأتي لي

بسندريلا المفقودة

لقد أخذها

و لن تعود

حتى أنت

لن تعود

و ها أنا

مازلت أناضل

حافية القدمين

فى الغابات المحرمة

إنه يتبعني

أصرخ

لا أحد يسمعني

لقد سقط دَلْوِي

لقد تنكر

كي يخدعني

إنه يأخذني

إنه يقتل بي الإحساس

أتسمعني ؟

أتبع حوافره

حيث سقط دَلْوِي

لا تجعلني له

أتوسل إليك

لا تجعلني له

,,

على لسان أوريتيا
,,


لا تجرجرني فوق نصال العبودية

لا تجبرني

أن أحقق لك أمنية

لا تعاديني

فقط لا تعاديني

قد أكون أسيرتك

لكنّي فى قرارة ذاتك

لست سوىأميرتك

قد تكون إلاهاً

لكن لا تنس إن دمائي زرقاء

أتسمعهم

إنهم قادمون

ليحررونى

ستكون مملكتك

مقبرة

بلي ستكون مقبرة

..
هذا ما تمنته

و هذا ما لم يتحقق

..


الأسطورة
,,



أوريتيا يا ابنه الآلهه

تمشين وسط مملكتك

تخرجين حاملة الدلو

تملئينه من النبع

تتغني باسمك الطيور

يختلس الخدم النظر إليكِ

متأوهين فى حسرة

أوريتيا

تتنهد

أوريتيا

تضحك

أوريتيا

تعبس

فتسود الوجوه

لا تغادري القصر أيتها الزهرة الجميلةإ

نه يتربص بكِ

لكنها الأميرة

و لأنها جميلة

فكل الأعتراضات عنده

ابلا قيمة

لا تقتربي من النبع كثيراً

هكذا قالوا لها

لكن من يعبئ !

نبتون ينتظر فى لهفة

أنها تقترب

سيلهو فقط مع تلك الجميلة

لا تعبث معه يا كيوبيد

مالت لتملئ دلوها

إنها جميلة

إنها رقيقة

هشة

ما بالك يا نبتون

إنك تريدها

إنك تحبها

فلتعرض عليها

لن ترفض

يا إله البحارتشجع

لا

إنها عنيدة

مترفعة

بل أقترب

لقد فعلها

عرض حبه

فأبت !

ثار

أشعل البحار

أرسل العواصف

البرق و الرعد و النار

سألها أن تختا

رلكنها

بكل بساطة

أبت !
إذن هناك شخص ما يملكها

إنها له

ستكون له

اغواها بلونه الأبيض

ما أن أمتطته

حتى أختطفها

سقط دلوها
فلتتبعوا الحوافر

عندها فقط

قد تجدون الأميرة المفقودة

قد تجدون

أوريتيا

..
..هكذا كانت أسطورتها

أو ربما كانت كذلك !

تحياتى

أوري

ليست هناك تعليقات: