.jpg)
قد كان لي يوما
منزل و دنيتان
و أرجوحة
عندما أيقطني
سيل المجازر
و الدبابات
أختي الصغيرة
تلهو بالسكين
قلت لها توقفي عن العَدْ
لكنها أرادت
أن تصل
للطعنة السابعة
جاء لي أخي
ممزق الكرامة
و السروال
بكى بين يدي
فصفعته
ليس البكاء
من شيم الرجال
فوق قبر أبي
جلسوا يحتسون الشامبانيا
في كؤس دمه العذراء
ارتجفت دموعي عندما
تلقيت الصفعة الأولى
و فوق سرير أمي
سألني
ءأبدأ بكِ أم بالصغيرة ؟
جرجرها
نزع الدب الزهري من يدها
عندما عادت الساعة للوراء
يوم صفعته من أجل البكاء
نفض عن وجهه
عن جسده الدماء
أمسك رشاش لشرطي
و أفرغه في بدلته الخضراء
هوت الجثتان
عندما احتضنت الصغيرة
دبها الزهري
اقتربت منه
قبلت جبين الأول
و بصقت فوق البدلة الخضراء
ارتمت باكية فوق جثتي
ما كانا ليتركا جثتي له
رغم أنني ميتة !
أيها رجل
ذو العمامة الخضراء
اليوم لنا نفس النهاية
بأوينا القبر نفسه
صفعات المهزومين
لن يتلقاها وجهك بعد الآن
سأظل معك
نتقاسم السيجار
نتقاسم الافكار
و نتقاسم داء الربو
و الدواء
أيها الشرطي المنتفخ من العفن
فك عنِّي الشرائط الملونة
فك عنِّي قيودك
و أترك لي الكرامة
أترك لي السروال
تمت
ضحى صلاح
هناك تعليقان (2):
خاطرة رائعة مؤثرة !! ماأعجبني هي الأدوات المستخدمة ---" الدمية الزهرية والطفل المختنق " ---
للأمام :)
إرسال تعليق