الثلاثاء، 9 سبتمبر 2008

ذهاب (قصة قصيرة)



جلست أراقبها و هى تجلس فوق صخرتها كما اعتادت شاخصة ببصرها نحو جبين الأفق , المنظر مخيف ..صخور شاهقة الارتفاع و فى الأسفل مياه مرعبة ثائرة بالأمواج .
كانت تعبث بمحبس زفافها و من آن لآخر تسيل أحدى عبراتها فتمسحها بيد مرتجفة..كم وددت لو ضممتها و أرحته من كل آلامها.
كانت يوماً لا تفارق الابتسامة شفتيها يوم وضع خاتمه فى أصبعها و توجها ملكة على قلبه لكنه و بكل قسوة ..تركها ...عند المذبح ..مرسلاً لها ورقة" لا أستطيع التخلى عن حريتى ..أسف"
بكته كثيراً..حتى فقدت بصرها و منذ هذا الوقت و هى تجلس محدقه فى الفراغ كما اعتادا أن يفعلا أيام الهوى .
تسمرت فى مكاني عندما لاحظت القادم.. إنه هو !
شلتني الصدمة اقترب منها و أخذ يتحدث و يتحدث ..حاول أن يمسك يدها فدفعته بعيداً ثم قامت متعثرة الخطى و هى تصرخ : ابتعد عني ..حبيبي مات"
تحركت نحوهما و أنا أعرج تباً لهذه الساق المعلولة و تباً له لأنه لا يدرك أنها عمياء!
صحت به: أمسك بها إنها عمياء ..الصخو..."
مات الكلام ..لقد سقطت ..حيث الاعودة.
أما أنا فلقد تملكني الإغماء و عندما أستعدت الوعي سألت عنه لكن ..لم يجيبنى أحد!
..
تمت
ضحى صلاح

ليست هناك تعليقات: